أبوالعزالشاملي
عدد المساهمات : 20 تاريخ التسجيل : 15/02/2011
| | حكاية عشق لـقـلـبـيـن | |
حـكـايـة عـشـق لـقـلـبـيـن أحـبـا حـتـى الـجـنـون . .
يـحـكـى أن . .
أنـثـى الـقـمـر . . تـلـك الـتـي تـزيـن مـكـانـهـا بـالـسـمـاء . .
قـد عـشـقـت بـجـنـون . .
مـوج الـبـحـر . . ذاك الـذي يـسـكـن أعـمـاق الـبـحار . .
وإن مـوج الـبـحـر عـشـق الـعـشـق لـغـرامـه بـأنـثـى الـقـمـر . .
وكانت أرواحـهـم تـتـواصـل بـلـهـفـة الـمـشـتـاق إلـى الـلـقـاء . .
فـكـرت أنـثـى الـقـمـر بـأمـر يـجـمـع قـلـبـيـهــمـا مـعـاً . .
وأطـالـت الجـلـوس تـسـنـد يـدهـا إلـى خـدهـا . .
و فـجـاءه . .
سـقـطـت أنـثـى القـمـر مـن أعـالـي السـمـاء . .
كـما تـتـسـاقـط قـطـرات المـطـر الـعـذبـة . .
واسـتـقـرت بـأحـضـان الـبـحـر . .
تـبـحـث بـشـوق يـغـمـرهـا عـن مـوج الـبـحـر . .
فـقـد قـادهـا شـوقـها لـه بـجـنـون . .
أن تـتـخـلـى عـن عـرشـهـا بـالـسـمـاء . .
لـتـسـكـن بـقـرب مـن أحـبـتـه . .
لـكـنـهـا ظـلـت تـنـاديـه بـأعـلـى صـوت . .
ولـكـن لـيـس هـنـاك مـن مـجـيـب . .
امـتـلأت عـيـنـاهـا بـالدمـوع . .
واخـتـلـطـت بـمـيـاه الـبـحـر . .
فـإسـتـفـاق الـبـحـر مـن عـذوبـة دمـعـاتـهـا الـتي اخـتـلـطت بـه . .
قـال صـائـحـاً : مـن هـنـاك . .
أجـابـت بـكـل شـجـن : أنـا أنـثـى الـقـمـر . .
قـال : مـا الـذي أتـى بـكـي هـنـا . .
أجـابـت : أتـيـت بـحـثاً عـن مـوج الـبـحـر . .
أتـعـلـم أيـن هـو ؟! . .
. ! ! . . مـوج الـبـحـر . ! ! . .
قال: أتـركـتـي الـسـمـاء لـتـلاقـيـه ؟! ! . .
أجابت: نـعـم أيـهـا الـبـحـر . .
لـكـنـي لـم أجـده بـنـفـس الـمـكـان . .
الـذي إعـتـدت أن يـرانـي مـنـه . .
قال: ألـهـذه الـدرجـة أحـبـبــتـه . .
بـحـيـث إنـك تـتـخـلـي عـن كـل شـي لأجـلـه . .
قالت: لا تـقـول أحـبـبـتـه بـل عـشـقـتـه لـدرجـة الـجـنـون . .
فـكـلـمـة الـحـب لـديـنـا صـغـيـره . .
فـانـا وهـو جــسـديـن بـروحً واحـده . .
قال: أتـعـلـمـيـن شـيـئـاً . .
أنـت وهـو كـلاكـمـا مـجـنـونـان . .
قالت: لِـمـا أيـهـا الـبـحـر تـتـحـدث هـكـذا . .
لِـمـا تـنـعـتـنـا بـالـجـنـون . .
قال: إلا تـعـلـمـيـن لِـمـا . .
قالت: لـو إنـنـي اعـلـم لـمَـا سـألـتـك يـا بـحـر . .
قال: سـأخـبـرك لِـمـا . .
أتـعـلـمـيـن إنـه هـو أيـضـاً تـخـل عـن مـسـكـنـه . .
بـالأرض . .
وتـبـخـر كـمـا تـتـبـخـر مـيـاهـي . .
لـيـسـتــقـر بـأعـمـاق الـسـمـاء . .
لـيـكـون قـرب مـن أحـب بـجـنـون . .
قالت: يآآآآآآلله . .
أيـعـقـل هـذا . . إنـي أتـيـتـه بــكـل الأشـواق . .
وتـخـلـيـت عـن كـل مـا لـدي . .
وهـو أيـضـا تـخـلـى عـن كـل شـي . .
بـنـفـس الـوقـت والصـورة . .
كـيـف يـعـقـل . . وكـيـف يـصـدق هـذا . .
ومـا يـسـمـى بـرأيـك . .
يآآآآلله . .
ومـا الـعـمـل الآن أيـهـا الـبـحـر . .
قال: يـا لـكـم مـن أشـقـيـاء . .
لـيـس هـنـاك حـل . .
لأنـكـم خـتـمــتـم عـلـى وثـائـق وعـقـود . .
تـقـر بـأنـكـم تـتـخـلـون عـن كـل المـنـاصـب . .
بـعـد هـذا الـقـرار . .
قالت: يآآآآلله . .
سـأظـل هـنـا وهـو هـنـاك . .
والـكـل يـنـتـظـر الأخـر بـشـوق الـمـلـهـوف . .
أي شـقـاء هـذا . .
*** *** ***
أحـبـبـتـك يـا مـوج الـبـحـر . .
بـل عـشـقـتـك . .
والآن أزداد هـذا الـهـيـام بـك . .
فـأنـا مـهـمـا إبـتـعـدت . .
فـأنـا لـك وحـدك . .
سـأنـتـظـرك بـكـل شـوق . .
بـنـفـس الـزمـان . .
لـكـن الـمـكـان إخـتـلـف . ! ! . .
فـأنـا سـأكـون بـبـيـتـك وأنـت سـتـكـون بـبـيـتـي . .
يآآآآلله . .
كـم أغـبـط جـدران بـيـتـي لأنـهـا سـتـحـيـطـك بدفء وحـنـان . .
كـم أغـبـط الأرض الـتـي كـنـت أمـشـي عـلـيـهـا بـالـسـمـاء. .
لأن أقـدامـك سـتـلامـسـها . .
كـم أغـبـط الـهـواء الـذي كـنـت أتـنـفـس . .
لأنـه سـيـداعـب أنـفـاسـك . .
وسـيـسـتـقـر بـقـرب قـلـبـك . .
كـم أغـبـط الـطـيـور هـنـاك . .
لأنـك سـتـسـتـمـع لتـغـريـدهـا بـالـصـبـاح . .
سـأغـبـط كـل شـي . .
حـتـى نـفـسـي ! . .
. . . ! !
لأنـك أحـبـبـتـنـي أنـا دون سـواي . .
وكـفـــى . .
| |
|